Gallérie

Contact

Tel: +213.(0).21.43.28.75
fax:+213 (0) 21 43 28 61

4 Rue des canons , Alger

contact@me.gov.dz

– السيد سعادة سفير كوريا الجنوبية بالجزائر
– السيدات و السادة ممثلي القطاعات الوزارية
– السيدات و السادة ممثلي الهيئات الوطنية و الأجنبية
– السيدات والسادة المدراء العامون للمؤسسات الاقتصادية والمالية
– السيدات والسادة أصحاب المشاريع الخضراء والمؤسسات الناشئة وحاملي الأفكار.
– السيدات و السادة الخبراء الوطنيون و الأجانب
– السيدات و السادة ممثلي المجتمع المدني
– السيدات والسادة الحضور الكريم كل باسمه و مقامه
أسرة الاعلام

السلام عليكم

أولا يطيب لي أن أكون حاضرة معكم اليوم في فعاليات اختتام الصالون الدولي للبيئة و الطاقات المتجددة في طبعته الثالثة، و الذي حظي بالرعاية السامية للسيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون و الموسوم ب” المؤسسات الناشئة: قاطرة التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر في الجزائر”، بمشاركة جمهورية كوريا الجنوبية كضيف شرف لهذه الطبعة،
سيداتي، سادتي
لقد أضحى هذا الصالون تقليدا سنويا في دائرتنا الوزارية فهو منصة تفاعلية و تشاركية واعدة ، إحتوت تطلعاتنا المشتركة في مجابهة التحديات و الرهانات و رسم أفاق الإستثمار و الأعمال في ميادين البيئة و الطاقات المتجددة خارج الشبكة، نطمح من خلالها إلى بناء تصور واضح حول فرص تنميتها و تطويرها و استدامتها، من خلال التوجه نحو الاقتصاد الأخضر و الاقتصاد الدائري.
و نرمي من خلال هذا الفضاء إلى مرافقة المساعي السامية التي رسمها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون و ذلك بتكثيف عملنا على نطاق واسع لوضع دعائم التحول الطاقوي و البيئي في بلادنا، مع تسريع تنفيذ التزامات السيد الرئيس ، بما في ذلك الالتزام 21 المتعلق بتشجيع استعمال الطاقات المتجددة و الالتزام 33 المتعلق بضمان اطار معيشي للمواطن يحترم متطلبات التنمية المسدامة و الحفاظ على البيئة و اللذان يهدفان الى تبني نمط اقتصادي جديد خارج المحروقات خاصة و أن الجزائر تمتلك الكثير من المقومات التي يمكن من خلالها تشييد هذا الاقتصاد الأخضر، و ما يرتبط به من صناعات دائرية، لأنه يعتبر “اقتصاد المستقبل” و أحد السبل لتحقيق التنمية المستدامة.

سيداتي، سادتي
في هذا الصدد، ومن خلال استراتيجية الحكومة تعمل وزارة البيئة و الطاقات المتجددة على تبني الاستدامة بالاعتماد على الرقمنة ودعم بروز المشاريع الشبابية الناشئة في قطاعات الطاقات المتجددة والتغير المناخي، والمياه، ومستقبل التنقل، والتكنولوجيا الحيوية.

و بوصفه المنصة الإتصالية الأكثر فعالية في مجالي البيئة و الطاقات المتجددة، جمع الصالون المتعاملين الإقتصادين و الخبراء الوطنيون و الأجانب على مساحة “000 3م2 ” حملت خلاصة تجاربهم و عرضت التكنولوجيات و الإبتكارات الأكثر حداثة ، كما كان تحفيزا لها على البحث عن المهنية الدولية المطلوبة من أجل التموقع الجيد في خارطة العالم للأعمال، و الاستفادة من الحراك التقني الإقتصادي في بلورة إبتكاراتها و تدعيم قدراتها الإبداعية و الفنية ، هذا من جهة.
و من جهة أخرى، السماح للشركاء الأجنبيين باكتشاف المهارات الجزائرية وفرص السوق الوطنية في عديد المجالات .
فعلى مدار ثلاثة أيام، عرفت أروقة الصالون نشاطا كبيرا لأكثر من 7000 زائرا مع تواجد 601 عارضا من بينهم 120 مؤسسة وطنية ، و02 مؤسسة أجنبية ، و02 مؤسسة ناشئة كما شهدنا تفاعلا خاصا بفضل مشاركة جمعيات وطنية رائدة في مجال البيئة و الطاقات المتجددة،
و لم يخلو الصالون من فضاءات نقل المعرفة بفضل المداخلات التي نشطها خبراء جزائريون و أجانب لخصت المحاور الأربع الكبرى للصالون، مع الخروج بتوصيات عن كل محور تتلخص كالآتي :

• المحور الأول: النفايات، رافعة للتنمية والاقتصاد المستدام، ومن أهم مخرجاته:
– تسريع التوجه نحو الاقتصاد الدائري بوضع أسس و آليات الفرز الانتقائي من المصدر؛
– مرافقة و دعم المؤسسات الناشئة و المصغرة في مجالات جمع و رسكلة و تثمين النفايات بشكل عام و المنزلية بشكل خاص، مع اعتماد الرقمنة و التكنولوجيات الحديثة، و تحيين القوانين لادراج مبادئ الاقتصاد الدائري ، خاصة القانون 01-19المتعلق بتسيير النفايات ومراقبتها و ازالتها، مع تحديد المراسيم التطبيقية.

• المحور الثاني :الطاقات المتجددة، أداة للتحول البيئي، ومن أهم مخرجاته:
– وضع بنك معلومات، في جهة مختصة، لتوحيد الاحصائيات والأرقام فيما يتعلق بالطاقات المتجددة،
– تثمين و ترقية كل مصادر الطاقات المتجددة على غرار الطاقة الجوفية الحرارية و التثمين الطاقوي للنفايات،
– فتح حوار عام يضم الدوائر الوزارية المعنية، مراكز البحث والمتعاملين الاقتصاديين و الخبراء لاثراء و دعم أدوات الاستراتيجية الوطنية لتطوير الطاقات المتجددة خارج الشبكة،
– اعتماد البحث العلمي و التطوير التكنولوجي لبعث صناعة الطاقات المتجددة محليا مع تشجيع الاستفادة من تجارب البلدان الرائدة في هذا المجال،

• المحور الثالث: الشح المائي ومعالجة المياه: تحديات الاقتصاد الدائري، حيث برزت المخرجات التالية:
– وضع مخطط وطني، بالتنسيق مع الوزارات المعنية، لاسترجاع المياه المستعملة المعالجة والتي حددها السيد الرئيس بنسبة 40% على المدى القرريب و توجيه استخدامها في الميادين المناسبة خاصة في الصناعة و السقي الفلاحي.
– ادراج عنصر كفاءة الطاقة و معالجة النفايات الناتجة عن عمليات تحلية مياه البحر.
– استخدام التكنولوجيات الحديثة لعقلنة استعمال المياه.

• المحور الرابع: كفاءة الطاقة في الإنارة العمومية. ومن أهم مخرجاته:
– اعتماد مخابر القياسات في مجال الإنارة.
– تحيين و فرض المقاييس و المعايير الوطنية المتعلقة بمجالات استعمال الإنارة.
– إحصاء المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في هذا المجال و مرافقتهم بغية تطوير المنتوج المحلي.

و إضافة لما سبق من مخرجات تعتبر الجامعة محرك هذه الاستراتيجية من خلال تعزيز التكوين وفتح تخصصات جديدة في مجالات الاقتصاد الأخضر و الاقتصاد الدائري و كذا ادراجهما في برامج البحث العلمي لضمان تكوين نوعي و فعال لاطارات المستقبل.

سيداتي، سادتي

لقد تكللت هذه الطبعة بالإمضاء على عدة سبعة (07) إتفاقيات منها : إتفاقية مع وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة، تهدف أساسا الى مرافقة و تشجيع المؤسسات الناشئة في ميادين الاقتصاد الأخضر تعزيزا لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية و تطوير الطاقات المتجددة خارج الشبكة، إن إبرام هذا التعاون لهو دليل على مسعى الوزارة لتعزيز المشاركة الفعالة في الوسط المؤسساتي والاقتصادي، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في سياق عالمي يهتم بشكل متزايد بالقضايا البيئية والتحديات التي تواجهها .
كما كان الصالون أيضا، فضاءا للتعاون و التبادل ما بين المؤسسات الوطنية، و وسع مساحة الإحتكاك مابين المؤسسات الوطنية و المؤسسات الناشئة مع نظيراتها الأجنبية بغية وضع أسس للشراكة و التعاون في ميادين الاقتصاد الأخضر.
وفي ختام هذا الصالون الدولي أشكر كل إطارات وزارة البيئة والطاقات المتجددة على المجهودات التي بذلت لإنجاح هذه الطبعة و أخص بالذكر المركز الوطني للتكنولوجيات انتاج أكثر نقاء، و من جهة أخرى، جمهورية كوريا الجنوبية و كل الدول الأجنبية الحاضرة معنا، وكل المتعاملين الاقتصاديين والشركاء الاجتماعيين و الأكادميين على مشاركتهم النوعية و المتميزة بغية المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بأبعادها الاجتماعية و الاقتصادية و البيئية، و لا يفوتني باسمكم جميعا أن أشكر كل فعاليات المجتمع المدني الذين شاركوا معنا، باعتبارهم شريكا هاما لرفع مستوى الوعي الاجتماعي التشاركي، و كل من ساهم من قريب أو من بعيد في تنظيم و إنجاح فعاليات هذا الصالون.

شكرا لكم على كرم الإصغاء على أمل أن نلتقي السنة المقبلة ان شاء الله في طبعة جديدة من الصالون، مع مقاربة جديدة و مشاركة و نجاحات أكبر
و السلام عليكم و رحمة الله